لازال جیراننا العرب والاتراک یجهلوننا
أکد غلام رضا إمامي في ندوة "القصة الایرانیة، السوق الدولیة" الی أن الایرانیین بالرغم من مجاورتهم للاتراک والعرب لازالوا مجهولین.
النص :
وذکرت وکالة أنباء الکتاب الایرانیة (ایبنا)، نقلاً عن اللجنة الاعلامیة لملتقی أصحاب القلم وذلک في الدورة الخامسة والعشرین لمعرض طهران للکتاب، بأن ندوة "القصة الایرانیة، الاسواق العالمیة"، قد عقدت یوم الجمعة 4 أیار في ملتقی أصحاب القلم بمعرض الکتاب.وفي هذه الندوة والتي أشرف علیها السید علي کاشفي خوانساري، جری الحدیث عن مواضیع مثل تعریف وتبلیغ الآداب الایرانیة في الاسواق العالمیة وکیفیة تعریف القاريء الاجنبي علی الاعمال الادبیة الایرانیة. وقدم آرمان کودرزي، مترجم اللغة الفرنسیة، في بدایة هذا اللقاء شرحاً حول الاعمال الایرانیة المترجمة الی الفرنسیة وقال: في الماضي لم تکن تتحلی ترجمة الاعمال الایرانیة في فرنسا بمستوی جید، ولکن هذه الحالة أخذت اتجاهاًً مقبولاً في وقتنا الحاضر. ومن الطبیعي فإن جانب من هذا الضعف یعود الی المشاکل الموجودة في دور النشر الایرانیة. وأشار محمد جعفري أقدم في هذه الندوة الی بعض المشاکل التي تواجه تعریف الاعمال الایرانیة في الاسواق والمحافل الدولیة وقال: من أهم الصعوبات التي نواجهها في الاسواق الدولیة تکمن في عدم إطلاع الناشرین الاجانب علی الاعمال الایرانیة حیث شاهدت حدیثاً أحد هؤلاء یظهر إستغرابه من کتابة القصة في بلادنا خلال السنوات الاخیرة. وأضاف: من المشاکل الاخری التي نواجهها بهذا الصدد هو عدم معرفتنا للغة التخاطب والتواصل مع الناشرین الاجانب حیث یجب علینا أن نتعلم أسرار وقواعد هذه اللعبة. ومن الواضح إن کل عمل ینشر ویترجم یجب أن یدعم بمختلف أشکال الدعم الحکومي.کمانوه غلام رضا إمامي الکاتب ومترجم اللغة الایطالیة في هذه الندوة الی ضرورة تعریف الاعمال الایرانیة في المرحلة الاولی الی البلدان المجاورة والتي تتکلم الترکیة والعربیة بما نملکه معها من مشترکات ثقافیة کثیرة.وألمح الی أن کنوز التعزیة الفارسیة ما تزال موجودة في الفاتیکان، وقال: إن الاهتمام العمیق بالثقافة الایرانیة یرجع الی عهد الفاتیکان. لأننا نملک أهم کنز للتعزیة الفارسیة في الفاتیکان؛ هذا في الوقت الذي لم نعلم به مسبقاً. بالاضافة الی ذلک فإننا نملک ستة ألاف کتاب في المکتبات الایطالیة. حیث یعتبر کتاب "بوف کور" یعتبر أول عمل إیراني معاصر یترجم الی الایطالیة. کما تطرق الی إهتمام الجامعات الایطالیة بالآداب الایرانیة القدیمة والمعاصرة، مشیراً الی ترجمة أعمال حافظ، منطق الطیر لعطار وکلستان سعدي في إیطالیا بالاضافة الی ترجمة کتب إسماعیل فصیح وجلال آل أحمد مع مجموعة من أعمال القصصین الایرانیین المشهورین وترحیب الایطالیین بها.وأضاف هذا المحقق قائلاً: حدیثاً أظهرت دارین مشهورتین للنشر في إیطالیا إهتماماً لنشر أعمال کتاب القصة الایرانیين وأتمنی أن یتحقق هذا الشیء قریباً. وتناول محسن سلیماني، مترجم اللغة الفرنسیة في هذه الندوة الطرق والاسالیب المتعددة في ترجمة الاعمال الی اللغات الاخری وقال: أحسن هذه الطرق هو التواصل مع الناشرین والمترجمین والاهم من ذلک هو مساهمة الدول في بسط اللغة والآداب لتلک البلدان. وأستطرد یقول: یجب علینا التواصل والتعاطي مع الناشرین والمترجمین في البلدان الاخری. ففي ألمانیا وفرنسا، تقدم دولها منح مالیة للمترجمین الراغبین في ترجمة أعمالهم الی لغة البلدان المعنیة حیث تعتبر هذه الاسالیب من إحدی الحلول المباشرة وغیر المباشرة في بسط وإشاعة الاعمال الثقافیة. وتابع مترجم اللغة الفرنسیة: منذ قیام الثورة الاسلامیة لم نخطو خطوات صحیحة في ترجمة أعمالنا بل قمنا وفي أغلب الاوقات بالطلب ممن یتکلمون الفارسیَة بترجمة الاعمال من سائر البلدان الاخری. وعلی هذا الاساس فقد غلب علی الاعمال الایرانیة المترجمة الضعف ولم تؤتي أکلها بالصورة المرجوة. وقال مهدي کاموس أحد الخبراء الذین تکلموا في هذه الندوة: من المستحسن العمل علی نقل قضیة تعریف الاعمال الایرانیة وترجمتها الی سائر اللغات من المراکز واللجان الحکومیة الی القطاع الخاص. حیث نری في بعض البلدان العربیة، لایعرف الناس هناک سوی بعض الاسماء المعدودة من أدبائنا التقلیدیین. مع العلم بأنهم یعتبرون إیران مرجعاً ومنبعاً نشطاً في الادب. وفي الحقیقة إننا لم نقم بعرض أعمالنا علیهم وعلی هذا الاساس فإن أغلب الناس في هذه البلدان لاتعرف شیئاً عن أدبائنا المشهورین. وأستطرد یقول: أنا أشاطر زملائي الاخرین بهذا الصدد وأعتقد بوجوب قیام الحکومة بالسعي في هذا المجال وفي إطار مبدأ تقویة الامن الوطني للبلاد. وأضاف کاموس: العالم العربي یصرف في الوقت الحاضر أموالاً طائلة علی الآداب حیث تعمل علی تبیین الهویة الاسلامیة العربیة لأحداثها؛ والسبب هو إن الغرب ینظر الی الادب العربي نظرة إنتقادیة ومعادیة؛ وهذه فرصة لإظهار وتبیان الادب الایراني في هذه البلدان کما یجب توجیه الدعم الحکومي نحو الامکانیات الکامنة في حقل الآداب من أجل تعریف الادب الایراني. ولخص محسن سلیماني في نهایة هذه الندوة کلمات الخبراء في هذا المجال فقال: من المستحسن أن نقدم مجموعة من الکتب الی العلماء الغربیین المطلعین علی ایران لکي یقوموا بإنتخاب الاعمال الایرانیة وترجمتها الی اللغات الاخری حیث تعتبر هذه الطریقة من أهم الحلول التي بإمکانها أن تساعدنا علی نقل أعمالنا الی سائر الدول الاخری
+ نوشته شده در ۱۳۹۱/۰۲/۱۹ ساعت توسط سید علی کاشفی خوانساری
|